الأحد، 19 فبراير 2017

تعتيم فلسفتي بقلم مازن الطباع

تعتيم فلسفتي
سَأُعْلِن بَعْد كِتْمَانِي زَمَانا بَعْض أَشْجَانِي
 فَإِن الْصَّبْر أَرَّقَنِي وَإِن الْصَّمْت أَضْنَـانِي
وَإِن الْجُرْح أَثَر بِي وَإِن الْشَّرْخ أَدْمَــانِي
 بِتَقْطِيْـــع لْأَوْصَـــالِي وَتَفْتِيت لشِّرْيَـــانِي
وَأَقْسَى مَايُــؤَرِقْنِي بِـــأَن حَبِيْبِي لِّجَــانِي
 وَأَمْضَى مَايَكُوْن الْحَد فِي تَجْهِيْل عُنْوَانِي
وَفِــي تَقْزِيم مَعْرِفَتِـي وَفِي تَغْيِيْر أَوَزَانِي
 وَفِــي تَعْتِيم فَلْسَفَتــي وَفِــي تَبْدِيْل أَلْوَانِي
وَفِي تَحْجِيْم مَقْدُرَتِي وَفِي تَحْدِيْد أَقْرَانِي
 وَفِــي تَوْجِيْه قَافِلَتِــي بِدَرْب فِيْه تَهْوَانِي
فَــلَا أَحَــد سَوَّاهَا قَــط فِي عَيْنَيْه يَلْقَانِي
 وَأُقْسِم لَم أَحِد يَوْمَاً وَلَا الْشَّيْطَان أَغْوَانِي
وَقَدَّسْتُ الْزَّوَاج كَمَا إِلَه الْنَّاس أَوْصَانِي
 وَأُهْدِيَتُ الْفُؤَاد إِلَى حَبِيْبِي حَيْث أَهْدَانِي
وَظِلَ الْحبُ سَارِيَتَي وْراسِيَّتِي وَشُطْآنَي
 وَأَمْوَاجي وَعَاصِفَتِي وَأعْمَاقِي وخُلجّانِي
وَصِرْت أَعِيْشُه أَمَلَاً جَمِيلَاً وَفْق حُسْبَانِي
 وَقُلْت:الْحــبُ يُاوَطْنــا يُبَدِّد كُـل أَحْزَانَي
وَيَمْحُــو كُــل آَثَــام وَيَفْنِي كُل أَضْغَانِي
 جَمَال الْحبَ لَايَخْفَى جَمَال حَــدُ رَبَّانِي
وَأَرْقَى الْحُب مْاغَنّت بِهِ رُوْحِي وَوِجْدَانِي
 فَإِن الْحبَ تَقْتُلُه ظُنُوْنُ الْشَّخْص بِالْثَّانِي
وَإِن الْشَّك والْإِخْلاص لِلْمَحْبُوْبِ ضِدَّانِ
 فَـــلَا حَــبٌ بِـــلَا ثِّقِـــهٍ ولاثقةٌ لظُنَان
وَلَا أَمنٌ يَسُوْد الْنَفَس فِي وَسْوَاسِ شَيْطَانِ
 أُزِيْلِي الْبُرْقُع الْمَوْبُوْء عَن عَيْنَيْكِ تَهْوَانِي
الْشقَية نَفْسُكِ الْمَــلْأَى بَأوْهَــامٍ وَأَدْرانِ
 وَسِيْرِي فِي طَرِيْق الْحُب وانْصِهْري بِأَفْنَانِي
لَعَمْــرِي أَنَّكِ الْأَنْغَامُ فِي شَعْرِي وَأَلْحَانِي
 وَأَنَّكِ فِي دَمِي أَبَــــــداً وَأَنَّكِ بَيْن أجْفَانِي
وَأَنَّكِ لَن تْضَلِّي الْدَّرْبَ ظِلِّي ضِمْن أَحْضَانِي
 فَكُـــــــل سَفِيْنَةٍ تَسْرِي تَسِيْر بَوْحِـــي قُبْطَانِ
مازن الطباع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق