الاثنين، 20 فبراير 2017

زُهورٌ لَيلَكيهْ بقلم /// د. منى ضيا (لبنان

زُهورٌ لَيلَكيهْ
إنتَظَرْتُكَ الليلُ يَفْرُدُ أَنْسَامَهْ
وَتَطيرُ الفَرَاشات الليلكيهْ
ويَقُولونَ أَيْنَ أَنْتِ في غِيابِهْ
وتُسامرينَ الهُمُومَ المَسائيهْ
وأَعِدُ الورَيْقاتْ
وَاحِدَةٌ نَعَمْ
والأُخْرى لاءٌ بِنَغَمْ
والَليلُ غَمّْ
وتَعودُ لِتَطير وتَحُطُ على الفُسْتانْ
واللَونُ فَتَّانْ
وتَرْسُمُ على شَعْريَّ لَونَ الأَثيرْ
والهُمومُ أَثيريهْ
هي زُهورٌ لَيلَكيهْ
وتَطيرُ ما قَطَفْتُ من الورْدهْ
وأَنا أَنْتَظِرُ السُكانْ
على شُرْفَتي
وتارةً أَعودُ إلى غُرفَتي
وأَضِيعُ مع البَتَلاتْ
لِتُصْبِحَ فَراشاتْ
وتَسْكُنُ على يَديَّ
وتُجاوِرَ عَينَيَّ
وهيَ تَسْتَلُ وَرَقَةً وَرَقَهْ
وتوقِدُ في القلبِ حُرْقَهْ
عَلَّكَ أَنّْ تَعُودَ مَعْ المَساءْ
وَيَغْمُرُني اللَيلُ وَرْدا
ويَمْلؤني الرَجاءْ
وأَحْكي لِلْضؤِ سَرْدا
عَنْكَ وعن بُعادُكَ وما أُعاني
ويا شُرْفَتي هَلْ رَأَيتِ حُزْنَ فُسْتاني
كَانَ يُمَسِد شَعْري بِحَنانِ..
بِتِحْنانِ
وَتَذوبُ شِفاهُ الوَرْدِ عَلى الأَريجْ
وَالشَوقُ يَهيجْ
في عُيوني
وَجُفوني
على زَفَراتِ النَشِجْ
مع ثَنايا الشَوق اللَيلَكِيهْ
وما زِلتُ أَقطُفُ وأَنْتَقي
والفَراشاتُ تَرْتَقي
وتَقولُ حَتْماً سَيَأْتي
ونَلْتَقي...نَلتَقي
وفي الشَغَفِ نَتَرَنَمّْ
ونَقُولُ لِلنَومِ قُمّْ
فَاللونُ يفْرَحُ
والَليلُ يَسْرَحُ
والضوء الساهِرُ يَتَبَسَمّْ
فَيا قَلبَ صَوبَ السما هِمّْ
فَأَنا أَهْوى أَلوانَهُ الليلكيهْ
وأَنْتَظِرُ
وأَنْتَظِرْ
على نُور قَنْديلي
خَافِتٌ وهُوَ خَليليِ 
على شُرْفَتي الليلَكيه
د. منى ضيا (لبنان
جميع الحقوق محفوظة
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق