السبت، 1 أبريل 2017

كَيْفَ السَّبِيْلُ بقلم... حسين صالح ملحم

بقلم... حسين صالح ملحم……
كَيْفَ السَّبِيْلُ
مَاذَا أَقُولُ لَهُ وَالنَّارُ أَشْوَاقِي
وَالدَّمعُ غَادَرَ مِن فَيضٍ بِأَحدَاقِي
مُذْ هَاجَرَتْ رُوحِي وَالقَلبُ مُشتَعِلٌ
وَالحَرفُ مُنتَفِضٌ يَلهُو بِأَورَاقِ
تَاهَ السَّفِينُ وَلَم يَعبَأْ لِحَادِثَةٍ
وَالمَوجُ فِي صَخَبٍ يَرمِي لإِغْرَاقِي
مَالِلسَّمَاءِ وَقَد غَارَتْ كَواكِبُهَا
وَالشَّمسُ مُذْ غَابَتْ مَالَتْ لإِشرَاقِ !
وَالبَدرُ يَرحَلُ مِن حُزْنٍ علَى طَلَلٍ
آَهٍ علَى كَبِدِي… آَهٍ بِأرمَاقِي
وَالخَمرُ فِي الدَّنِّ مَسفُوحٌ مَدَامِعُهُ
يَاخِلُّ لاَ تَرحَلْ ! مَالِي إِلَى سَاقِ
ﻻَتَحسَبُوا أَنَّ أَشوَاقِي مُصَادَرَةٌ
كُلّ الهوَى بَاتَ مَحمُولاً بِأَعنَاقِ
فَالعَينُ إِنْ نَظَرَتْ أَفْتَتْ بِخَاتِمَتِي
مَالَم تَُراعِي بَِبحرِ الحُبِّ أشوَاقِي
بَعضُ الهَوَى كَمَداً تُؤذِي مَوَاجِعُهُ
إِنْ يُنشِدِ المَرءُ فِي نَوحٍ وَتَشْهَاقِ
كَيفَ السَّبِيلُ إِلَى لُقيَاكِ فَاتِنَتِي
وَالدَّربُ مُنقَطِعٌ عَن وَصْلِ آفَاقِ !
إِنْ كُنتَ تَرضَى بِأَنْ تَنجُو بِلاَ عِلَلٍ
حَاذِرْ قُلُوبَاً بِذِي مَوْقٍ وَإِمْلاَقِ
وَاقنَعْ بِرِزقِكَ فِي الدُّنيَا وَفِي غَدِهَا
سِرُّ النَّعيمِ إِلَى ودٍّ وَأَرزَاقِ
تَلْقَى الحِسَانُ هُيامِي نَبْضَ أَفئِدَةٍ
لَنْ تَخْرُجِي أَبَدَاً لَوْ غُصْتِ أَعمَاقِي
مَاأَضْيَقَ الدُّنيَا وَالعِشقً فِي جَدَلٍ
نِصْفُ الهَوَى عَتَبٌ وَالشَّوقُ فِي البَاقِي
أَنْتِ التي وَقَفَتْ عَمْدَاً تُسَائِلَنِي
وَالوَجْدُ فِي عَتَبٍ رَهْنٌ بِأَخﻻَقِ
مَاكُنتُ أَرمِي إِلَى الأَشجَانِ نَائِبَةً
لَكِنَّ سَهمَكِ مُغتَالٌ لأَفوَاقِ
وَالشَّمسُ فِي الكَونِ إِذْ تُهدِي فَضَائِلَهَا
إِنْ أوقدَتْ غَضَبَاً تَسْعَى لإِحْرَاقِ
إِنِّ الوُشَاةَ وَقَد هَاجُوا بِنَا حَسَدَاً
لَوْ أنَّهُم فَاؤُوا عَن سُوءِ أُﻻَّقِ
فَالطَّبعُ فِي المَرءِ مَوصُولٌ إِلَى خُلُقٍ
ﻻَ يَنتَهِي أَبدَاً مِن بَينِ أَعرَاقِ
يَاكُلَّ ﻻَئِمَتِي قَد يَشمَتُوا طَرَبَاً
يَالَيتهُم عَاوَدُوا لَوْمَاً بإِخْفَاقِ
ﻻَ تَسْلَمِ الرُّوحُ مِن شَجْوٍ وَمِنْ عَتَبٍ
وَالقَلبُ قَد يَغفُو مِنْ غِيِّ إِرْهَاقِ
ِ
وَاغْدَودَقَ الحُبُّ رَيَّانَاً لَهُ أَلَقٌ
حَتَّى اسْتَمَال بِهِ مِن غَيْرِ إِشْفَاقِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق